معلومات عامة
تقع مصر عند ملتقى قارات العالم القديم : أفريقيا – أسيا – أوروبا ، وتطل على بحرين هما : البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط ، وتشرف على خليجين هما خليج السويس وخليج العقبة، وعلى أرضها تجري قناة السويس أحد الممرات المائية الدولية الهامة.
ومصر دولة عابرة للقارات، فهي تقع في شمال شرق قارة إفريقيا، وفى ذات الوقت لها امتداد آسيوي، حيث يقع جزء من أراضيها داخل قارة آسيا وهي شبه جزيرة سيناء، يتدفق منها نهر النيل. شريان الحياة لشعب مصر ، وارتباطا بهذا الموقع الجغرافي المتميز ، كانت مصر بمثابة البرزخ الذي مرت عبره الديانات السماوية الثلاثة ، كما كانت الملتقى للتفاعل الحضاري بين الشرق والغرب ، وبين الشمال والجنوب.
في الوقت نفسه ، وبحكم مكانتها في العالم الإسلامي ، ظلت مصر على مر القرون منارة إشعاع للفكر والحضارة الإسلامية ، مجسدة قيم الاعتدال والتسامح والتعايش التي تمثل جوهر التعاليم الإسلامية .
وفي منطقتها العربية تضطلع مصر بدور ثقافي وفكري وسياسي كبير ، وتتحمل نصيبا مهما من السعي نحو الاستقرار والسلام والتقدم والنهضة في العالم العربي والشرق الأوسط.
العلم:
العلم الحالي لجمهورية مصر العربية |
صدر مرسوم ملكي بأول علم مصري عام 1923، وكان باللون الأخضر ويتوسطه هلال أبيض وثلاث نجوم في الوسط باللون الأبيض أيضا، ثم في عام 1958 وبمرسوم جمهوري تم إنشاء علم جديد للجمهورية العربية المتحدة شمل كلا من سوريا ومصر. أما آخر علم ففيه ثلاثة ألوان هي الأحمر والأبيض والأسود على شكل مستطيلات عرضية متساوية، ويتوسط العلم شعار النسر.
يعود العلم الحالي إلي عام 1984 معبرا عن استقلال مصر، ويتكون كما أشرنا من ثلاثة ألوان على شكل ثلاثة مستطيلات عرضية متساوية و يبلغ طوله ضعف عرضه: المستطيل العلوي من اللون الأحمر وهو لون التوهج ويدل على الإشراق والأمل والقوة، المستطيل الأوسط من اللون الأبيض وهو لون يعبر عن النقاء وداخل المستطيل صورة النسر وهو أقوى الطيور بلون ذهبي وينظر ناحية اليمين ويعبر عن قوة مصر وحضاراتها ، أما المستطيل السفلي فهو من اللون الأسود ويعبر عن عصور التخلف والاستعمار التي تخلصت منها مصر.
اللغة: اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة
العاصمة: مدينة القاهرة
القاهرة هي عاصمة جمهورية مصر العربية ، وهي مدينة عريقة ذات مكانة بارزة بين عواصم العالم ، وتُعد أكبر مدينة في العالم العربي وأفريقيا من حيث عدد السكان نحو (ثمانية ملايين نسمة)، و تبلغ مساحة المدينة نحو 3085 كم مربع.
المناخ:
يتأثر مناخ مصر بعدة عوامل أهمها الموقع ومظاهر السطح والنظام العام للضغط والمنخفضات الجوية والمسطحات المائية ، حيث ساعد ذلك كله علي تقسيم مصر إلى عدة أقاليم مناخية متميزة فتقع مصر في الإقليم المداري الجاف فيما عدا الأطراف الشمالية التي تدخل في المنطقة المعتدلة الدفيئة التي تتمتع بمناخ شبيه بإقليم البحر المتوسط الذي يتميز بالحرارة والجفاف في أشهر الصيف وبالاعتدال في الشتاء مع سقوط أمطار قليلة تتزايد علي الساحل.
مناخ مصر يمكن تمييزه في فصلين مناخيين هما فصل الصيف الجاف الحار ويمتد بين شهري مايو وأكتوبر، وفصل الشتاء المعتدل قليل الأمطار ويمتد بين شهري نوفمبر وأبريل.
المتوسط السنوي لدرجة الحرارة في الوجه البحري 20 درجة مئوية نهارا و7 درجات مئوية ليلاً ، أما الوجه القبلي فيصل متوسط درجة الحرارة العظمي فيه إلي 25 درجة مئوية والصغرى 17 درجة مئوية
نهر النيل:
يعتبر ثاني أطول انهار العالم و يشق أرض مصر من الجنوب إلى الشمال ليتفرع إلى فرعين يصبـان في البحر المتوسط هما فرعي رشيد ودمياط.
يبلغ طول نهر النيل من منابعه في بحيرة تنجانيقا حتى مصبه في البحر المتوسط 6690 كيلو مترا ويغطي مساحة مقدارها 1.9 مليون كيلو متر مربع ويمتد في إحدى عشرة دولة هي تنزانيا – كينيا – الكونغو الديمقراطية – بوروندي – رواندا – إثيوبيا – إريتريا – أوغندا – السودان – مصر- جنوب السودان.
ويحمل نهر النيل الحياة والنماء لأرض مصر، وقد تجلى ذلك في كتابة المؤرخ اليوناني هيرودوت"مصر هبة النيل" وذلك من منطلق ما لمسه من أهمية نهر النيل في حياة المصريين.
بدأ قياس منسوب المياه في نهر النيل من عهد قدماء المصريين، عندما حاولوا استخدام ما يعرف بمقياس النيل "Nilometre"، وكان هذا المقياس أحد أشكال ثلاث: لوح أو عمود أو سلم، كل منها يحمل تدريجا، وكانت وحدة القياس ثابتة للأشكال الثلاثة، وتعرف بالكيوبت cubit وأصبحت مقاييس النيل مزارا سياحيا.
السد العالي:
من أهم مشاريع تنظيم مياه النيل على الإطلاق هو مشروع السد العالي، وتحتفل مصر في شهر يناير من كل عام بذكرى إنشاء السد العالي الذي تم تدشينه في التاسع من يناير عام 1960 ، حيث إن السد العالي يعتبر أعظم وأكبر مشروع هندسي في القرن العشرين من الناحية المعمارية والهندسية متفوقا في ذلك على مشاريع عالمية عملاقة أخرى، وأقيم السد العالي لحماية مصر من الفيضانات العالية التي كانت تفيض على البلاد وتغرق مساحات واسعة من الأراضي، أو تضيع دون استفادة منها في البحر المتوسط.
قناة السويس:
سجل التاريخ أن أول دولة على وجه الأرض، شقت قناة صناعية عبر أراضيها كانت مصر، وذلك في عهد الملك سنوسرت الثالث لربط البحر الأحمر بنهر النيل، وتم افتتاحها عام 1874 ق.م.
وفي عهد الخديوي إسماعيل في 17 نوفمبر 1869، تم تطوير الفكرة بافتتاح قناة السويس التي تريط البحر المتوسط " عند بورسعيد " والبحر الأحمر " عند السويس ". وتتمتع القناة بموقع جغرافي متميز جعلها أقصر همزة وصل بين الشرق والغرب.
أممت مصر قناة السويس في 26 يوليو 1956، ثم أغلقت القناة 5 مرات آخرها بسبب ظروف عدوان يونيو 1967 "واستمرت مغلقة لمدة 8 سنوات" ، وتم إعادة فتح القناة للملاحة في 5 يونيو 1975.
الموارد المائية:
[rtl]
تعتمد جمهورية مصر العربية في مصادرها المائية علي ثلاثة مصادر أساسية للمياه العذبة هي: المياه الفيضية التي تتمثل في نهر النيل ومياه الأمطار والسيول ثم المياه الجوفية.
[/rtl]
الموارد المعدنية والبترول:
[rtl]
تمتلك جمهورية مصر العربية ثروة عظيمة من المعادن الهامة مثل الفوسفات والحديد الخام، بالإضافة إلى الذهب والبترول.
[/rtl]
الاقتصاد المصري:
يعد الاقتصاد المصري ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة العربية بعد المملكة العربية السعودية بناتج محلي إجمالي بلغ 500.9 مليار دولار بحسب التقديرات الرسمية لعام (2010)، والثاني إفريقيا بعد جنوب إفريقيا، والحادي عشر في الشرق الأوسط من حيث دخل الفرد.
الاقتصاد المصري يتميز بكونه واحدا من أكثر اقتصاديات دول منطقة الشرق الأوسط تنوعا ، حيث يعتمد بشكل رئيسي على الزراعة، وعائدات قناة السويس، والسياحة، والضرائب، والإنتاج الثقافي والإعلامي، والصادرات البترولية، وتحويلات العمالة بالخارج (أكثر من ثلاثة ملايين مصري يعملون في الخارج يتركز معظمهم بدول الخليج العربية)، تشكل تحويلاتهم النقدية موردا من موارد الاقتصاد، كما تتواجد العمالة المصرية أيضا في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأستراليا.
وتحاول الدولة في أعقاب ثورة يناير 2011، بذل جهودا حثيثة لإعادة الاقتصاد المصري إلي مساره الصحيح وتجاوز العثرات الجمة التي تعرض لها، وذلك عبر تكاتف الجهود داخليا، والانفتاح على العالم خارجياً، في مسعى لبث الديناميكية في الأداء الاقتصادي والمالي.
العملة:
الجنيه المصري = 100 قرش